تلقى ضابط بلاغا عن محاوله انتحار وعليه الحضور لتحقيق بالقضيه
مسح سعد يده برأسه وهو ينظر لساعته كانت حوالي الساعه الواحده فجرا ,,,
لم تكن المره الاولى التي يحقق بها عن مثل هذه الحالات
لبس بدلته ووصلى ركعتين ثم ذهب ليقبل رأس ابنه النآئم ,,,وحزن لحال طفله صغير فلقد عآش من غير ام فلقد توفت امه عند ولادته,ورفض سعد زوآج بغيرها ورفض الخضوع لمحاولات امه واخواته فلقد خطبو له آكثر من مره لكنه رفض ,لانه لم يجد المواصفات المطلوبه فيهن اوانهن لايقرن بزوجته سابقه,
ركب سيارته السوداء وانطلق للمستشفى ,واتجه للغرفه المطلوبه
رآى سيده عجوز وشيخ كبير ومعهما شآب امام الغرفه,عرف سعد انهم آهل الفتآه,اقترب منهم والقى سلام
بدت عليهم علامات توتر التي لم تغب عن سعد
سعد:هل آنتم اهل المنتحره؟
انزل شيخ الكبير رآسه:نعم نحن
شعر سعد انها بتأكيد آمرأه كبيره نظرا لعمر والديها:كيف عرفتم انها انتحرت؟
اجآب شيخ وهو يبكي:والله اننا انصدمنا انها من الممكن ان تقوم بهذا العمل فنحن لم نقصر معها,,,
قاطعه شآب الذي هو شقيقها الاكبر:اخبرتنا الخادمه بذلك فأختي معتاده ع صلاه الفجر وايقاظ المنزل لأداء صلاه ,وعندما لم تخرج من غرفتها طلبنا من الخادمه تفقدها فعادت تصرخ فتغير صوت شاب ونظر للارض فوجدناها قد شنقت نفسها لكننا انقذناها بلحظه الاخيره
سعد:هل تعاني من اعراض نفسيه؟
شيخ:لاابدا فأبنتي انسانه مسالمه تحب الخير وتكرس نفسها من اجله
سعد:هل تعيش معكم؟
ردت العجوز بحنق:اجل تبي بنتنا تنام بشارع
قدر سعد حاله الام فقرر تجاهلها:ربما لانها لم تتزوج بعد فانتحرت
شاب:لأظن ان اختي انسانه سطحيه لهذه درجه لتغضب ربها فهي تضع الله بكل خطوه تخطيها
احس سعد بحيره من آمره فلم يجد اي خيط ليعرف لماذا انتحرت الفتاه:ربما تعاني مشاكل بالمدرسه
العجوز بحنق:بنتي موراعيه مشاكل
قاطعها شاب:لاياحظره ضابط شقيقتي الكل يحبها وهي قويه شخصيه ومحترمه تحب الكل وقلبها كبير تسامح من اخطئ بحقها ولاتخطئ بحق احد
سعد:حسنا سوف ادخل لاحقق مع فتاتكم وارفض ان يدخل احد منكم حتى تتكلم بحريه ولكي لاتشعر انها تتعرض لضغوط
دخل سعد وطلب من الممرضه دخول معه حتى لاتكون خلوه شرعيه
انبهر سعد بجمال الفتاه كان وجهها كالبدر المضئ وكانت تقرأ القرآن ودموعها تنزل كأنها حبات لؤلؤ مرصوص
انحرج سعد كيف لم يغظ بصره وآهلها يثقون به شعر انه خائن لكن لم يستطع منع ناظريه من هذآ الجمآل الاخاذ استعاذ من شيطآن وتنحنح
انتبهت الفتاه لصوت وشعرت بالاحراج وغطت وجهها الفاتن اغلقت القرآن ووضعته في الدرج
سعد:سلام عليكم معك ضابط سعد
الفتاه:وعليكم سلام ورحمه الله وبركآته
كانت اول مره يشعر سعد بهذه الربكه وحاول تغطيتها كي لاتنبه الفتاه:لماذا اقدمتي ع الانتحار؟؟
سكتت الفتاه وشعر سعد انها لن تجيب فقرر معاملتها بطريقه آخرى
نحن لانريد ان نضغط عليكي لكن ان لم تجيبي سيتم رفع قضيه ع والديكي
اجابت بخوف:لالاارجوك فلقد آحسن والدي مثواي ولاعلاقه لهما بانتحاري
سعد:اذا ماسبب هل تعانين من مشآكل
الفتاه:لاابدا فالحمدلله انا راضيه بماكتبه الله لي
سعد:كم عمركي
الفتاه:16عاما
سعد:ربما مللتي وزهقتي من الحيآه
الفتاه:لاابدا فلايزهق من كان الله له كل شي بالحياه
استغرب سعد كثيرا من هذه الفتاه وشعر بالغموض من اجاباتها :كيف لفتاه ان يتعلق قلبها بالله ان تنتحر
اجابت الفتاه:لهذآ انا انتحرت
استغرب سعد بشده:وكيف ذلك لم آفهم
الفتاه:شوقي الى الله هو من جعلني انتحر فلقد اردت ان اقابله
سعد بتعجب شديد:هذه آغرب آجابه سمعتها بحياتي فبلعاده من يقدم ع الانتحار اناس ضعاف الايمان لكن الاتعلمين من ينتحر فأن مصيره الى نآر
الفتاه:لم اقدم لهذا الفعل الابعد ان قرأت قوله تعالى(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء)
سعد:الم تسمعي قول تعالى(ولاتقتلو انفسكم ان الله كان بكم رحيما)
هذا تصريح واضح من الله ينهانا بقتل النفس,لانها ليست لنا حتى نفعل بها مانريد انها لله الخالق الواحد وضع الروح بأجسادنا وهي امانه منه فعلينا ان نحافظ عليها وان نطيع بها الله حتى يأتي امره فيأخذها هو,فيبدئ بمحاسبتنا ويرى كيف احسنا لهذه روح
بكت الفتاه كثيرا:لقد فعلت ذنبا عظيما وبتاكيد سيغضب مني الله
سعد:اخيتي وهل نسيتي قوله تعالى(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)توبي الى الله وان شاءالله سيتقبلها الله فالتائب من الذنب كمن لاذنب له
الفتاه:اشكرك يآخي فلقد علمتني درسا لن انساه ابد ,ومأجمل ان يعلق الانسان قلبه لمن خلقه
خرج سعد من عند الفتاه وهو يردد سبحآن الله آغرب قصه حقا فتاه تنتحر من اجل حب الله ,اين الفتيات المنتحرات عن تفكيرها فلقد سمعنا فتيات انتحرن من آجل الحب لكن حب ذئاب الذي قادهم الى الهاويه,سبحآن الله
بعد مرور سنه ع الحادث تقدم سعد وطلب يد تلك الفتاه فتزوجها وعآش معها هو وابنه بسعاده تآمه,,,,,,,,
‏(اغرب قصه)

يعطيك العافية