سبعة آلام جديرة بالاهتمام

----------

من الآلام ما يستلزم، كما يرى المتخصصون، مراجعة الطبيب فوراً وعدم التساهل بشأنها.. الصداع الذي قد يكون ناجماً عن الرشح أو الابتلاء بنزلة برد أو خلل في الجيوب الأنفية واحد من تلك الآلام.

أما الصداع الحاد فقد يكون مؤشراً لنزف في الدماغ او لوجود غدة دماغية.

وهناك أيضاً؛ آلام القفص الصدري، الحنجرة، الفك، الكتف، الساعد والبطن.

فآلام القفص الصدري قد تنبئ بداء ذات الرئة، او النوبة القلبية الحادة ما يستدعي مراجعة الطبيب فوراً وعدم التهاون او الصبر ريثما يستشعر الألم في القلب. ففي حالة كهذه ترى المصاب يضع قبضته على صدره يبدو وكأن فيلاً جاثم على قفصه الصدري.

قد يكون الألم هذا فوق القفص الصدري، الحنجرة، الفك، الكتف او الساعد الأيسر او البطن وربما يكون هذا الألم مصحوباً بالتقيؤ.

فكم من مريض قلب يخال أنه يعاني حرقة في المعدة ومع ذلك يتعلل في مراجعة الطبيب. قد يكون الإضطراب او الإثارة وراء آلام القلب. الفلاح او البستاني فذا ما باغته ألم في قلبه، وزال بجلوسه، فهذا يعود على الاكثر الى ذبحة صدرية عادة ما تزداد حدة في الاجواء الحارة او الباردة.

لأمراض القلب علائم في عملية الهضم مثل الإنتفاخ، وجع المعدة او البطن وكذا الإحساس بالتعب.

بالنسبة للنساء، كثيراً ما يعانين بعد سن اليأس من أمراض القلب.

فعدد وفيات مرضى القلب لدى النساء يفوق ما هو لدى الرجال وان كانوا معرضين لخطر الابتلاء بالنوبة القلبية في كل الأعمار.

ومن الآلام أيضاً آلام الظهر او ما هو بين الكتفين: فمعظم هذه الآلام سببها الآرتريت (ورم المفاصل)، وقد يكون السبب النوبة القلبية او اعراض البطن. ومن العوامل الخطرة الآلام المفاجئة والمؤذية للاوعية الدموية. فمرد هذه الآلام قد يكون ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الدورة الدموية، والتدخين او السكري.

آلام البطن الحادة: قد يكون مردها انفجار او تمزق المصران الأعور، حصى المرارة، مشاكل البنكرياس، قرحة المعدة، إنسداد الامعاء او مشاكل اخرى تتطلب العلاج الفوري.

وأما آلام الساق؛ فقد تكون ناجمة عن الترومبوز الوريدي العمقي DVT، أي: التخثر الدموي في الأوردة العميقة للرجل.

وقد يتسبب تحرك التخثر الدموي داخل العروق الدموية في ايجاد الامبول الرئوي (وجود تخثر دموي في الرئة) الذي قد يكون قاتلاً. فمن مسببات DVT الخطرة؛ السرطان، السمنة المفرطة، عدم التحرك والإستراحة المستمرة او الرحلات الطويلة، الحمل والشيخوخة. في بعض الأحيان قد يكون ورم الرجل بدون ألم. وإلا فملازمة الورم للألم تستدعي بلاشك مراجعة الطبيب.

ومن الآلام أيضاً ما يوجب الاهتمام بها وعدم تجاهلها؛ حرقة الرجل والساق.

فمن مرضى السكري هناك من لا يدري أنه مصاب بهذا الداء. وقد يكون الإعتلال العصبي Neuropathy أول ما يدل على وجود السكري.

فمعنى تحسس الحرقة في الرجلين او الساقين تعرض الأعصاب للأذى، ما يحتم مراجعة الطبيب.

إلى جانب ما تقدم، يشار الى آلام غامضة، وآلام مركبة او مضاعفة وآلام يتعذر تبيينها وشرحها... فهذه الآلام دلالة على جسم او شيء مؤلم شائع في الكآبة. المعروف أن من يعاني آلاماً غامضة في الرأس او البطن والأعضاء هم أشخاص يعانون الكآبة.

وبما أن الآلام قد تكون مزمنة ومرهقة، قد يتجاهل المرء، او ذووه وحتى الطبيب العلائم او الشارات المعنية بتلكم الآلام. علماً؛ ان الإيضاحات المعنية بالالم تزداد صعوبة بزيادة كآبة الفرد.

لذا يتعذر على الطبيب تحديد سبب هذا الالم.

الجدير بالإشارة أن تعذر علاج الكآبة قد يخل بحياة الفرد ويسبب له بعض التغيير في طبيعة الدماغ وتركيبته. على هذا، يتحتم مراجعة الطبيب فوراً.

يعطيك العافية