جلب الحبيب 00201097710116


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جلب الحبيب 00201097710116
جلب الحبيب 00201097710116
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» محبة سقية رهييييييييييبة
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأحد سبتمبر 29, 2019 6:27 am من طرف بنت الخليج

» جلب الزوج و انهاء المشاكل
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالخميس سبتمبر 12, 2019 11:18 am من طرف الشيخ حسنى

» سحر الجماع سحر الصبه سحر على نكاسه جلب المحارم لي الجنس
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأربعاء أغسطس 21, 2019 11:25 am من طرف بنت الخليج

» انقز حياتي من حبل المشنقه
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:07 am من طرف بنت الخليج

» الف الف شكر يا شيخ
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:03 am من طرف بنت الخليج

» تفسيرجماع الرجل امرأه وهي حائض
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:01 am من طرف بنت الخليج

» لامات تدل على الحمل 00201097710116
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 1:59 am من طرف بنت الخليج

» جلب جلب جلب 01097710116
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 10:43 pm من طرف الشيخ حسنى

» السحر الاسود...
الحب في احضان لندن البارده 4 Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 9:55 pm من طرف بنت الخليج

أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية

أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم


الحب في احضان لندن البارده 4

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحب في احضان لندن البارده 4 Empty الحب في احضان لندن البارده 4

مُساهمة من طرف يارا الثلاثاء يونيو 30, 2015 11:55 am

** ( الفصل العاشر : أول لقاء ) **

توقفت سياره الأجرة ,, أمام البوابة الرئيسية لـ الريجنت بارك ,, أو حديقة الزهور ( كما يسميها البعض! )
ها هو منصور ,, واقفا ينظر إلى ساعاته ,,

اماني : تأخرت؟!

منصور ( بابتسامته الدائمة ) : لا ابداً ,, ما شاء الله عليك إنجليزية بالمواعيد

ابتسمت اماني ,, و دخل الاثنان عبر ممرات الورد المنسقة بشكل بديع للغاية ,,,,

كان اليوم هو يوم الأحد ( الاجازه ) ,, و بطبيعة الحال فقد كانت الحديقة ملئه بالزوار ,, خصوصا وان الجو كان بهياً في ذلك اليوم ,,

منصور : من متى انتم بلندن؟

اماني : هذا اليوم الثالث

منصور : بس مبين مهي أول مره تجين هنا!!

اماني : تقريبا حنا كل صيف بلندن ,,, ولنا شقة ببرايتون

منصور ( رافعا حاجبيه ) : شيء حلو ,, انا أصلا ساكن هناك

اماني : يا حظك ,, انا تعجبني برايتون ,,, بحدايقها و شاطئها و جوها الحلو

منصور : زرتي الحديقه المائيه ( بلاك بول )؟؟

اماني : ايه ,, حلوه

صمت منصور ,,, محاولا أن يلج لموضوع اخر بعيد عن لندن وأماكنها!

منصور : وكيف السعودية؟؟

اماني ( مبتسمة ) : تسلم عليك ,, انت من زمان ما رحت للسعودية؟

منصور ( بحزن ) : والله لي فوق السنتين ما رحت لها ,,, ومشتاق لامي كثير ,, واهلي كلهم

اماني : طيب وش مجلسك بلندن؟؟ ,, مبين عليك مخلص دراسه ,, وما أظن عندك أشغال متواصلة هنا!!

لم يجب منصور ,,, و أدركت اماني أن بسؤالها شيء ربما جرحه ,, فأردفت قائله

اماني : سألتني البارح ,, إذا كنت اعرف دلال أو لا ,, شكلك من زمان تعرفها!!!!

ضحك منصور بشكل لافت ,, جعل المارة ينظرون إليه ,, ثم عاد لوقاره ..

منصور : تصدقين ,, البارح بس شفتها ,, ولا اعرفها أصلا ,, كل الي اعرفه إنها كويتيه مقيمة بلندن للدراسة وبس!

اماني : لا تقول بعد ما تعرف الي اسمه جاسم؟!

منصور : لالا ,, جاسم هذا اعز صديق لي بلندن ,,, هو شاب ظريف .. خفيف الظل ويكسب قلوب الشباب العرب في لندن ,,, و البارح مرّ علي وقال لي اطلع من الصومعة ,, وأنا أمس بس جيت لندن ,, ومن حسن حظي قابلتك

اماني ( وقد احمر وجهها ) : شكراً

عندها جلس الاثنان ,, تحت شجرة في زاوية الحديقة

منصور : أمس كنت ملاحظ انك زعلتي ,, ما ادري من وجودي ولا من جاسم ,, ولا من ايش؟!

اماني : من الموقف كله ,,, بدون تحديد!!

صمت الاثنان برهة ,, وهم ينظران إلى النافورة الرائعة ,, المزينة بأكاليل الورود

منصور ( كاسرا حاجز الصمت ) : اماني

اماني ( ملتفته لمنصور ) : نعم؟

منصور ( وهو ينظر لماء النافورة المندفع ) : اتصدقين ,, من يوم شفتك بالمكتبة ,, حسيت شي شدني لك ,,, رغم اني ما كنت اعرف اسمك حتى !!

ثم يكمل : عجبني هدوئك ,, شدني كبريائك ,, حيرتني عيونك ,,

ما راح اكذب عليك و أقول لك اني ما عرفت بنات قبلك ,, انا عرفت بنات كثير بسفراتي و روحاتي ,, من كل الجنسيات ,,, بس ولا وحده منهم قدرت تشدني صوبها بالصورة الي صارت معك ,,, رغم إن معرفتي فيك سطحيه للحين ..

بقيت اماني صامته ,,,

و عاد منصور للكلام قائلا : أتمنى صراحتي ما تضايقك ,,, هذي مشاعر تشكلت في يومين من التفكير المتواصل فيك ,,, صدقيني اماني,,

طال الصمت بعد ذلك فتره ,,, الا ان تفرق الاثنان ,, وكل يفكر بالاخر!!

** ( الفصل الحادي عشر : بلا ملامح ) **

دخلت أماني الشقة ,,,

أم اماني : هذي الي ما راح تطول؟؟ ,, بعدين ليه مقفلة الجوال؟!!!

اماني ( تكاد تطير من الفرحة ) : يا بعد عمري يا ماما ,, اسفه ,, بس جاء ببالي اركب الاندرقراوند ,, و تعطل علينا فجاءه ,, والجوال ما أخذته معي أصلا ..

ذهبت اماني ,,, بينما كانت الام واقفه و متعجبة من ابنتها ,, و سعادتها الكبيرة!

اماني ( وقد دخلت الغرفه ) : مساء الخير والإحساس و الطيبة ,, يا أحلى بسوووومه ..

ابتسام ( بتعجب ) : الله الله ,, وش الطاري؟؟ ,, البارح مالك مزاج احد ,, واليوم تغنين و ترقصين؟!!

اماني ( بابتسامه عريضة ) : ذاتس سيكرت!

ابتسام : طيب يا ام الاسرار !!

هاهي الشمس تفارق السماء ,, و الظلام يخيم على المكان ..

أم اماني : وش رأيكم يا بنات نطلع نتعشى؟!

ابتسام ( فرحه ): الله ,, يا ليت ,, من جينا لندن ما طلعنا مع بعض!!!

اماني : والله فكره حلوه ,, يلا نروح !

ذهبت الام و بناتها الى (( فانتانا ماروزا )) ,, وتناولوا الاسباغيتي المطهوة بمهارة ,, على أنغام الموسيقى الايطاليه الحالمة ,,, في ليلة كانت من أروع ما يكون ,,, خصوصاً بالنسبة لأماني!


** ( الفصل الثاني عشر : أحبك يا أماني ) **

الهاتف الجوال يرن .. ترن تررنن ترن تتن ..

اماني : ألوو

منصور : هلا اماني

اماني : مين معي؟

منصور ( مبتسماً ) : ما عرفتي صوتي؟؟

اماني ( بحبور ) : منصور؟؟ اهلين فيك ,, بس كيف عرفت رقمي؟

منصور : نسيتي انك داقه علي من يومين عالجوال؟!! ,, بعدين وينك؟ يوم كامل لا حس ولا خبر!!!

اماني ( بأسف ) : وربي انشغلت ,, البارح كنا معزومين مع ناس برا عالعشاء ,, وقبلها طلعت مع الاهل ,, و ما رجعنا إلا باخر الليل!

منصور : طيب ,, اقدر أشوفك اليوم؟

اماني ( بتررد ) : ما ادري والله ..

منصور ( بصوت خافت ) : حاولي تقدرين ,, يا ليت اماني ..

اماني : بس وين نلتقي ؟؟

منصور : أي مكان تختارينه ,, أكيد بيكون حلو !!

كانت اماني متفقه مع دلال على الذهاب للسينما لمشاهدة احدث ما نزل من افلام ,, و لكن الآن تغيّر التخطيط ,,, فهي ترغب بالذهاب معه هو ,, لا مع دلال!
وبعد ساعة من اتصال منصور الأول ,, اتصل ليعرف ما إذا كانت اماني ستخرج معه أم لا ,, فاتفقوا على الذهاب في تمام التاسعة الى منطقة (( كوفنت قاردن )) ,,

هاهو الموعد يقترب ,,,

ارتدت اماني تنورة بيج ( متوسطة الطول ) مع جاكيت جلدي بنفسجي ,,فالجو بارد ليلاً ,,, و وجدت منصور في المكان المتفق عليه ,, واقفاً بسيارته ينتظرها ,,
و ما ان قدمت اماني ,, حتى نزل و فتح الباب لها ,,

منصور : هلا وغلا بأحلى اماني بالكون ..

اماني ( مبتسمة ): اهلين منصور ,,, يعني لازم تجي قبلي كل مره!!

منصور : الشوق هو الي يجبني ,, بعدين لي يومين ما شفتك ,, ما اشتقتي لي؟!

اماني ( هامسة ) : إلا!

عندها ,, مدّ منصور يده للمقعد الخلفي ,, مخرجاً دمية صغيرة غلفت بصورة جميلة للغاية ,,
منصور : عجبني شكلها ,, و قلت اهديها لك ,,, عساها تعجبك!

اماني ( بحبور شديد ) : وااااااو رهيبة ,, كلك ذوق ..

تكررت لقاءات اماني و منصور ,, و غدت شبه يومية ,, فأماني غير قادرة على بعده ,, و منصور عاجز عن نسيانها لحظه ,,,
قويت علاقتهم اكثر و اكثر ,, و ازداد كل طرف في معرفة الأخر ,,

كانت علاقتهم علاقة حب صادق ,, وان لم يقولوا ذلك ,, فأفعالهم ترجمت أحاسيسهم بصورة كبيرة!!

و في إحدى اللقاءات ,,

منصور : اماني ,, ماني متخيل حياتي بدونك ..

اماني : ليه تقول كذا؟ ,, الله لا يفرق بينا!

منصور : انتي عارفه إن كلها أيام و ترجعين ديرتك ,, وأنا شكلي مطوّل هنا !!

صمتت اماني ,,

منصور ( هامساً ) : احبك يا اماني ,, وربي أموت فيك ..

اماني ( بانكسار ) : انت لو تحبني من جدّ ,, ما كان قلت انك بتخليني و تجلس هنا !!

منصور ( ممسكاً بيدها ) : صدقيني يا اماني ,, منيتي ارجع معك ,, و أشوف أهلي و ديرتي ,, أعيش معك باقي عمري ,,,, لأني ما حسيت بالسعادة الا بوجودك ,, و ما يهون علي أخليك!

اماني ( مبتسمه ) : انا متأكده انك بتحصلني ,, و متفائله بهالشيء ..

بقي منصور صامتاً ,,, راسماً ابتسامه صفراء على شفتيه ,,لم تفهم اماني مغزاها!

و وأدركت لاحقاً أن هذا آخر عهدها بـ منصور ..


** ( الفصل الثاني عشر : الوداع ) **

و مرّت الأيام الباقية سريعة ,,, متلاحقة ,, هاهو شهر و نصف تودعه العائلة ,, ولم يبقى الا أسبوعين للعودة إلى ارض الوطن ,,,

في هذه الفترة ,, قلت اتصالات منصور ,, إلى أن انعدمت!!

كانت اماني متعجبة من انقطاعه و غيابه الملحوظ عنها!!

ففي اكثر المرات كانت تتصل عليه ولا يجب ,, أو تجد الهاتف مغلق ,, الا أن مرّ أسبوع كامل لم تسمع فيه صوته ولم تراه أبدا!!!

صارت شاحبة ,, حزينة ,, فهي لا تعلم ما الذي غيّر منصور ,, ما الذي جرى له؟؟ ,, لما لا يرد؟؟ ماذا حدث؟؟ أين الحب الذي تكلم عنه؟؟!!

لاحظت أم اماني تغير ابنتها و انطوائها ,, وعزت ذلك إلى اشتياقها للوطن و صديقاتها ,, و ربما مجرد إرهاق من تقلبات الجو!!

و وصلت اماني إلى مرحلة متقدمة من الاستياء ,, و الشوق الجامح لـ منصور الذي اختفى فجاءه ,,
اماني : صح ,,, دلال!! ,,, نسيتها!!!

تمتمت اماني بتلك العبارة ,, و أسرعت لهاتفها ,, لتتصل بـ دلال ..

اماني : الوو

دلال : هلا أمونا ,, شخبارج ؟

اماني : آهلين دلال ,, اسمعي أبيك ضروري

دلال : أمري حبيبتي ..

اماني : أبى رقم جاسم ,, الإماراتي الي كان معنا قبل شهر يوم عصبت و ..

دلال ( مقاطعه ) : إيه إيه عرفته ,, بس شتبين فيه؟

اماني ( بحزم ) : دلال أبى رقمه ,, عندك رقمه ولا لا؟!

دلال لاحظت إن المسألة طارئة ,, وان هذه ليست اماني التي تعرفها!!!

دلال : الحين ما ادري ,, بدوّر عليه ,, أول ما القاه بدق عليج ..

بعد 8 دقائق ,, اتصلت دلال و أعطت اماني رقم جاسم ..

عندها ,,, سارعت اماني بطلب جاسم ..

جاسم : هلووو

اماني : مرحبا جاسم

جاسم : مرحبتين ,, مين معي؟

اماني : انا اماني صديقة دلال اللي ..

جاسم ( وهو يضحك ) : اييييييه عرفتج ,, انتي الحلوه المغرورة ..

اماني ( بهدوء ): أخ جاسم ,, لو سمحت ,, هو سؤال واحد بس ..

جاسم : اتفضلي ,, شخدمج فيه؟

اماني : وين منصور؟

بقي جاسم صامتاً ولم يجب على سؤالها ..

كررت اماني سؤال ,, و بقي جاسم صامتا!

اماني : لو سمحت ,, صارحني ,, إذا كان منصور ملّ من علاقتنا أو شاف له شوفة ثانية ,, علمني ,, خليني بس اعرف ,, تكفى يا جاسم ..

جاسم ( باستياء شديد ) : مهو منصور الي يسوي كذا ,, انا الي اعرفه إن منصور ما احب احد كثرك ,, ومن عرفك وهو متغيّر ,,, مهو ذاك المعبس الهادئ ,, انتي عند منصور كل الدنيا يا اماني ..

اماني ( و الدموع تحرق وجنتيها ) : طيب وينه؟ وين اختفى؟ إذا من جد يحبني زي ما قلت ,, وين راح وخلاني؟!

جاسم ( بحزن واضح ) : مهو انتي بس الي خلاك ,, خلانا كلنا!

انهارت اماني ,,, ولم تحس بشيء حولها ,, و سقطت بلا وعي ,, بعد أن سمعت جملة جاسم الأخيرة ,,

و بعد ساعات ,,,

فتحت اماني عينها ,, لتجد نفسها فوق السرير ,,بجوارها أمها و دلال التي قدمت على الفور ,,

أم اماني ( عاتبة ) : كذا يا اماني؟؟ ,, طار قلبي عليك!! ,,, ما تأكلين ولا تشربين ,,, أكيد جسمك ضعف ,, الله يهاديك!!

دلال ( مبتسمه ): ما عليه يا خاله ,, خليني مع أمونا ,,, وأنا بخليها تصير دبدوبه مثلي ,, و ترد مثل أول ,, و احسن ,,

غادرت الام ,, وبقيت دلال مع اماني الصامتة ..

دلال : اماني ,, انا عرفت كل شيء ,, جاسم بلغني ..

اماني ( بلا وعي ) : مات ,,, منصور مات ,, مات ,, مات!!

دلال ( مقاطعه ) : لالالالالا ,, منصور ما مات ,,, جاسم الاثول قالج جذي بالغلط ,, هو ما قصد الي فهمتيه!

ابتسمت اماني ,, ابتسامه شاحبة ..

اماني ( بصوت متعب ) : طيب وينه فيه؟؟

دلال : اماني ,, لا انا ولا جاسم ولا حتى منصور كان وده يصير الي صار ,, بس هذا قضاء الله ,, و المفروض علينا نسلم بالقضاء ,,

و تكمل : منصور له فوق الثلاث سنين مريض بـ اللوكيما ,, و جالس يتعالج بلندن لان حالته متقدمة بالمرض ,, و له أسبوع بالمستشفى ,,

اماني ( تهمس بأسى ) : وليه ما قال لي ؟؟ ليه ما علمني؟!

دلال : والله ما ادري شاقولج ,, انا هذا الي عرفته ,, طولي بالج ان شاء الله مافية الا العافية
اماني : هو بأي مستشفى؟

دلال : (( ويل بيك ))

نهضت اماني من الفراش ,,, رغم إرهاقها الواضح ,, ولم تمنعها توسلات أمها لها بالراحة ,, و خافت الام أن تكون اماني قد جنت!!!!

ركبت اماني الاندرجراوند لتصل بسرعة إلى مشفى ويل بيك الذي يبعد قرابة الساعتين ,,,

هاهي تصل ,,, و تدخل لتسأل عن المريض (( منصور عبدالله الغايب )) لتأتيها الصاعقه المدوية!!

الممرضه ( و ببرود انجليزي ): مسكين عانى كثيراً من المرض ,, وكان بالعناية المركزة قبل ساعتين ,, أما الآن فقد (( تـــــــوفــــــى! )) ..

وكأن النيران قد اشتعلت في جسد اماني المنهك من السهر و هجر الأكل ,,

خرجت من المشفى هائمة على وجهها ,, لا تدري أين هي؟؟ من هي؟؟ لما هي هنا؟؟

ظلت تائهة ,, مصعوقة ,, و الدموع قد تشنجت أو ربما جفت من حزنها و حرقتها على منصور ,,,

هاهو يوم ثالث ,, بعد غيابه ,,

دلال : لا ما شاء الله احسن من أول وايد

اماني ( تفتح عينها ) : اسفه ,, تعبتكم معي

دلال : شدعوى ,, كم امونا عندنا؟!!

و تكمل : اماني ,, الي راح الله يرحمه ,, انت توج صغيره و العمر قدامج ,, حرام تضيعينه بالحزن ,, قومي و ارجعي امونا الحليوه الي الكل يحبها ,, ترى امج بعد زعلانه وايد لما عرفت القصه ,, و بنفس الوقت خايفه عليج ,, فكري فيها يا اماني ,,,,

ثم ذهبت دلال لحقيبة يدها ,,, أخرجت منها شريط ( كاسيت ) ..

دلال : بالمستشفى قالوا لنا أن منصور ترك هالكاسيت ,, سجله قبل ما يموت بيومين ,, و وصى ان محد يسمعه غيرك ,,,

و ذهبت دلال ,,,,,,,,,,

احضرت اماني الكاسيت ,, و وضعته بجهاز التسجيل ,,, ليأتيها صوت حبيبها الراحل ,,

منصور ( بنبرة متكسرة و لسان ثقيل ) :

اماني ,,,, يا احلى اسم نطقه لساني ,,,,, واجمل انسانه شافتها عيني ,,,,

ادري ان عمري الافتراضي انتهى ,,,,, لكذا جالسه تسمعين الشريط ,,,,, بغيت اقولك ,,,,, إذا من جد حبيتي منصور ,,, جففي دموعك ,, وعيشي حياتك ,, ابقي مثل منتي ,, اماني الي حبيتها ,,,,, بجنونها بعنادها بصراحتها ,,, اماني الخجوله ,, اماني الدلوعه ,, اماني الواثقه من نفسها ,,,,
تأكدي اني عشت معك أيام عوضتني كثير من الي راح ,,,,,,,,
و سامحيني لو أخفيت عليك حقيقة مرضي ,,,,,,,, ما كان ودي تشفقين علي بأي لحظه,,,,,,,,,
احبك ,,,, منصور


** ( الفصل الأخير ) **

انقضت الشهرين ,, و الأسرة بدأت تلملم أغراضها استعداد للعودة لأرض الوطن ,,,

و هاهو أسبوع كامل يمر على غياب منصور ,,, و اماني كما هي ,, جالسه فوق السرير ,, ممسكة بالدمية الصغيرة التي لم تفتح غلافها بعد ,,,,,,

و ما بين لحظه و أخرى ,,, تعيد الاستماع إلى فيروز و هي تشدو ,,
(( بعدك على بالي ,,, يا قمر الحلوين ,,,,,
,,, يا زهره تشرين ,,, بعدك على بالي ,,,,, يا حلو يا مغروم ,,,,,, يا حبق و منتوم ,,,,,))

اماني ( تغني ) : بعدك على بالي ,,, بعدك على بالي ,,,

ابتسام ( بصوت عالي ) : يووووووه ,,, بعدين معك يا اماني ,, اقول لك وصلنا ,, يالله قومي ,,, بتنامين بالطياره؟!!

تلفتت اماني ,, و ادركت أنها وصلت إلي لندن ,, و أنها طيلة الثمان ساعات كانت تستعيد شريط الذكريات الذي لم يفارقها ,,,

نزلت اماني و أختها و أمها من الطائرة ,,, هاهو مطار هيثرو ,, لم يتغير!

كان الأب في انتظارهم ,,, ركبوا السيارة إلى شقتهم ,, دخلت اماني ,, و بسرعة البرق تذكرت شيء قديماً كانت قد احتفظت به بين الأثاث ,,, دخلت غرفتها ,, و ذهبت لخزانه الملابس ,, و رفعت يدها للرف العلوي ,, لتتحسس ذاك المحرم الورقي الملئ بالغبار ,,, أمسكت به ,, ونفضت غباره ,, وقبلته!

بعد ساعات من الوصول ,,,

أم اماني : وين رايحه ؟؟

اماني : ابتمشى شوي و راجعه ,,,

خرجت اماني ,,, ذهبت لمكتبه الأهرام ,,, لتجد شاب عشريني يرتب الأرفف ..

اماني ( بتعجب ) : وين العم زاهر؟؟

الشاب : اهلين يا فندم ,,, العم زاهر ربنا افتكروه من خمس تشهر!

نكست اماني رأسها ,, وخرجت ,,

ذهبت إلى كوفنت قاردن ,,, وجدتها بلا طعم ولا رائحة ,,, فالبلدية نوّت ان تهدم تلك المباني القديمة لإنشاء أخرى بروح جديده ,, باردة لا حياة فيها!!

و سألت عن دلال ,,, فعلمت أنها غادرت منذ فتره ,, ولا يعلمون لها عنوان!!

مرت من الريجنت بارك ,,,, و وقفت تتأمل بذاك الركن الذي كان منصور واقفا فيه ,, تخيلته واقفا ,,, يلوح لها!!

(( ما أقساك يا لندن!! )) همسات أطلقتها اماني ,,

فالماضي قد افل بكل مافية ,, ولم تبقى سوى الذكرى ,, ورائحة الأماكن!!
يارا
يارا
عضو مهم جدا
عضو مهم جدا

عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 10/01/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحب في احضان لندن البارده 4 Empty رد: الحب في احضان لندن البارده 4

مُساهمة من طرف ريتاج الأربعاء يوليو 01, 2015 7:15 pm

يعطيك العافية
ريتاج
ريتاج
عضو مهم جدا
عضو مهم جدا

عدد المساهمات : 3512
تاريخ التسجيل : 01/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى