جلب الحبيب 00201097710116


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جلب الحبيب 00201097710116
جلب الحبيب 00201097710116
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» محبة سقية رهييييييييييبة
عاشقة الدماء Emptyالأحد سبتمبر 29, 2019 6:27 am من طرف بنت الخليج

» جلب الزوج و انهاء المشاكل
عاشقة الدماء Emptyالخميس سبتمبر 12, 2019 11:18 am من طرف الشيخ حسنى

» سحر الجماع سحر الصبه سحر على نكاسه جلب المحارم لي الجنس
عاشقة الدماء Emptyالأربعاء أغسطس 21, 2019 11:25 am من طرف بنت الخليج

» انقز حياتي من حبل المشنقه
عاشقة الدماء Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:07 am من طرف بنت الخليج

» الف الف شكر يا شيخ
عاشقة الدماء Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:03 am من طرف بنت الخليج

» تفسيرجماع الرجل امرأه وهي حائض
عاشقة الدماء Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 2:01 am من طرف بنت الخليج

» لامات تدل على الحمل 00201097710116
عاشقة الدماء Emptyالأحد أغسطس 04, 2019 1:59 am من طرف بنت الخليج

» جلب جلب جلب 01097710116
عاشقة الدماء Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 10:43 pm من طرف الشيخ حسنى

» السحر الاسود...
عاشقة الدماء Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 9:55 pm من طرف بنت الخليج

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم


عاشقة الدماء

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عاشقة الدماء Empty عاشقة الدماء

مُساهمة من طرف يارا السبت مايو 30, 2015 11:14 pm

في يوماً من أيام الأسبوع تحديداً يوم السبت الموافق 2013.4.2 استيقظتُ من نومي مفزوعةً خائفة من ذاك الكابوس الذي رايتهُ في منامي, حباتُ العرقِ المتراكمة في جبيني انسابت لتصل إلى بقية أجزاءِ وجهي وكأني كنت في الجحيم, جسدي المرتعش ونبضاتُ قلبي تتسارع كلما كنتُ أحاول استيعاب ذاك المنظر المخيف الذي رأيته في حلمي .
أعلم أنكم لن تصدقوا ما سأكتبه لكنه حدث...نعم لقد حدث ...اكتب إليكم هذه القصة الواقعية والدموع تنهمر من عينيَّ لن أقول كالشلال...بل كالبركان فقد كانت حارة لدرجة كفيلة بإحراق وجنتي, ونبضاتُ قلبي المتسارعة كلما حاولت تذكر ذاك اليوم المشئوم وكأنه سيخرج من مكانه والخوف الذي يملأ قلبي, لكن يجب علي ذلك...يجب أن يعلم الجميع ما حدث لي ولصديقاتي...لكي يعلموا أنه لم يعد للمرأةِ مكانٌ آمن في هذه الأرض ووسط هذه الذئاب الجائعة .
يجب أن يجد القانون للنساء عالمًا آخر بعيدًا عن هذه الذئاب حتى يعشنَّ بأمان ويغمضنَّ أعيُنَهُنَّ بدون الخوف مما سيحدث في الغد.
في بادئ الأمر ظننته مجرد كابوس شيطاني بدء قبل ساعة وسينتهي مع طلوع أشعة الشمس لكنه لم ينتهي أبداً...
فتحتُ عينيَّ بقوة وصرتُ أتنفسُ بصعوبةٍ واشهقُ بصعوبةٍ متقطعة وكأني في مكانٍ ضيقٍ ولا وجود لفتحة تهويةٍ فيه...نظرتُ إلى أرجاءِ الغُرفة وقد كان المكان أشبهُ بقبرٍ كئيبٍ مُظلم وهذا ما زاد خوفي واعتقادي بإنه حقيقة وليس مجرد كابوس فبدأت أتحسسُ جدران الغرفة إلى أن وجدت زرًا ضغطتُ عليه وإذا بي أرى نور المصباح يخترقُ عينيَّ ليوحي إليَ إنه كان مجرد كابوس شيطاني...لكني فوق هذا وذاك لم أتوقف عن التفكير بما رايته وبقيتُ أسئل نفسي, هل سيتحقق هذا الكابوس؟ أسيحدث ما رآيتهُ أم انه مجرد حلم مزعج؟ ظليت أنفي ما رايتهُ في حُلمي تِلكَ الليلة وأوهم نفسي إنه مجرد كابوس سينتهي فور ذهابي إلى الجامعة. توقفتُ عن التفكير فور تذكري كلمة جامعة..فالحلم كان مرتبطاً به ففكرتُ أن لا اذهب إلى الجامعة اليوم..لأني إذا ذهبت احتمال؛ وبينما أنا أؤكدُ عدمَ ذهابي إلى الجامعة إذ بهاتفي النقال يرنُ أجبت على الهاتف فكانت صديقتي سألتني إذا كنت سأذهب اليوم إلى الجامعة لأن الحافلة التي تقلنا كل مرة ستأتي اليوم لأخذنا...فرحتُ كثيراً حين سماعي بهذا الخبر وأسرعتُ لتبديلِ ملابسي بعد أن أُكدتُ لها مجيئي, وكيف لا افرح بهذا الخبر وصديقتي (صفاء) ستكون معي في نفس الحافلة ونفس الصفِ أيضاً وبهذا سأظل معها إلى أن نغادر...لقد جعل هذه التفكير قلبي يرقص فرحاً بعد أن كان يرتعدُ خوفا. كان (لصفاء) عينان زرقاوان كاللون البحر عندما تعكس السماء لونها عليه, وجهها دائري كالقمر في ليلة اكتماله, قصيرة القامة ممشوقة القوام, طيبة القلب محبة الخير للجميع.
نزلتُ من حافلة متوسط الحجم, عتيقةُ الطرازِ سوداء اللون وعلى جوانبها رُسِمت خطوطٌ بيضاء وأنا متأبطة بذراع صديقتي بقوة والتي تعجبت من رؤيتي متشبثةً بذراعها وكأني طفلةٌ صغيرةٌ في أول يومٍ مدرسيٍ لها ولا تُريدُ أن تترك أمها.....نظرت (صفاء) إليَّ نظرة ريبة وشك لكنها تلاشت لتحل محلها ابتسامةٌ هادئةٌ رُسِمت على شفتيها الزهرية وكأن بعض من أوراق شجرة الكرز قد التصقت عليهُما وصبغتهما باللون الزهري وبدون أن تنطق ببنت شفة سرنا أنا وهي متجهتين إلى الصف ولكني فوجئتُ أن اليوم لن يكون يوماً دراسياً إنما ظهور علامات امتحان الفصل الأول.. آه ولكم تمنيت لو لم آتي إلى الجامعة.
بدأتُ امشي بممرِ الجامعة وعيناي تقرآن الأوراق المعلقة على الجدران على وعسى أجد اسمي مكتوبًا على أحدها وبينما عيناي تقرآن تلك الخطوط العمودية توقفت للحظةٍ لأجد اسمي محفوراً على تلك الورقة وتلك العلامة المشرفة تُضيء الاسم الذي يسبقها وهو (أميرة وليد) حصلت 100\100 في مادة الأدب الانجليزي. علت الابتسامة وجهي في ذاك اليوم وتنططت فرحاً ولم أبالي بوجود الأولاد خلفي..نظرت إلي (صفاء) بنوعٍ من الدهشةِ والاستغراب ثُمَ قالت:
- "أميرة" ماذا حدث لكِ؟...الفتية ينظرون إليك!
استدرتُ إليها وأمسكتُ بكتفيها والابتسامة تكاد تشق وجهي وبدأت أقول الكلمات بتقطع:
- لا يهم...لقد ...حزتُ.. على..علامةٍ...كامل...100\100 في الأدب الانجليزي....آه أنا أسعد فتاة اليوم.
أن أنال هذه العلامة كان أشبه بالمعجزة بالنسبة لي فقد تعبتُ ودرستُ كثيراً حتى أصل إلى هذه النهاية وقد أثمرت جهودي والحمدُ لله.
- آه...حقاً! مبروك...
توقفتُ عن القفز حينما سمعتُ صوت (صفاء) فاقتربتُ منها لأرى عينيها ممتلئتان بالدموع, كيف (لصفاء) أن تمتلك نبرة الصوت هذه الحزينة الغاضبة والهائجة هائج كأمواج بحر أصابتها ريحٌ عاتية, نظرتُ إلى عينيها وتسمرت في مكاني وكأني شجرةٌ عتيقةٌ تخلو أغصانها من الأوراق ولا يُبالي بوجودها احد...نظرت إليها وقلت بصوتٍ مخنوقٍ وكأن أذرع عيونها قد أطبقت على عنقي:
- ماذا..بك؟..أأنتِ...
لم استطع أن أكمل تلك الجملة ــ لكني قمتُ بشد يديها بلطف محاولةً أن أواسيها بعد أن رأيت بأن درجتها كانت 88\100 وهذا يعني إنها لن تصبح معيدة في الجامعة كما وعدنا معلم المادة فقط إذا ما حصلنا على 100 أو 98 فحدثتُها مُترددةً وبلسانٍ مرتعش:
- لا بأس يا صديقتي إنها... إنها مجرد علامة..
بعدها تسارعت الكلماتُ تستبق بالخروج من فمي وكأني قد تخلصتُ من تلك الأذرع المُطبقة على عُنقي.
- لا تستحق أن تذرفي هذه الدموع الغالية من أجلها.
لكن دون جدوى بل ظلت تنظر إليَّ بغضبٍ وحقدٍ شديدين وتغير لون وجهها الأبيض إلى الأحمرِ القاتم...تراجعت خطوتينِ إلى الوراء وبعدها نظرتُ إلى عينيها وإذ بي ارى تلك العينان الزرقاوتان تتحولان إلى لونٍ داكنٍ كبحرٍ لبس عباءة الظلام وقد رمزتا إلى كل كلمة غضب توجد في معجم الكلمات...حاولت أن أهدئها ببضع كلمات, استجدي الصفح منها لذنبٍ لم ارتكبه وبذات بعد ذاك الحلم المزعج الذي داهمني ليلة أمس وإني إذا أغضبتها ستتركني وترحل, لكن دون فائدة.
داهمنا فجأة سكون متوتر ما لبثتُ أن اخترقته بعد أن طرأت بخاطري فكرة, فقلت بابتسامة ممزوجة بالتوتر والخوف الذي تلبسني وكأنه أصابني مس شيطاني:
- آه حسناً...لنذهب إلى معلم المادة وأخبره بأن يعطيك 10 درجات من عندي.
لكنها كانت فكرةً غبية كفاية لتتركني (صفاء) وترحل, وبهذا تركتني ودموعها تنهمر كحممٍ بركانية, قد يبدو هذا التعبير غريب ولا يذكر حتى في القصص الخيالية لكنه كان كذلك, أو هذا ما أحسست به عندما تركتني وركضت مسرعة لتتطاير تلك الحمم المالحة لتذيب الثلج الذي أعاقني عن الحركة...حاولت اللحاق بها محاولةً إخبارها بأني كنت امزح وإني أعتذر بشدة, بحثتُ عنها في كل أرجاء الجامعة علي أجدها..لكن دون جدوى..وفجأة تذكرت بأن هناك مكان لم ابحث عنه فذهبت إلى الحديقة التي تقع في وسط الجامعة, لكني أيضاً لم أجدها فغشت عيناي الدموع لكني فوجئت (بليلى) وهي إحدى صديقاتي المقربات تحتضني من الخلف وتبشرني بأني اجتزت جميع المواد بامتياز فرحت كثيراً واحتفلت مع صديقاتي بهذا النصر الذي دام شهرين من الدراسة التي كانت بالنسبة لي أشبه بمعركة.. تناسيت دموع صديقتي البركانية مع حكاوي صديقاتي عن بطولاتي بتغشيشهم في الامتحان أو كما اعتدنا أن نقول لمن يدخلون لمراقبتنا (الغش حرام) وكنا نرد عليهم والثقة تملأ أنفسنا الخائفة من الورقة الممتدة نحونا "نحن لا نغش بل نساعد بعضنا بعضاً ".
- ياه...أخيراً..
مددت أذرعي إلى الأمام محاولة "التمطط" لكن فجأة أحسستُ بقلبي يخفق بشدة, وعيناي توسعتا حتى كادا أن تنفذا من محجرهما, وأفغرتُ فاهي ثُمَ شهقةٌ خرجت من أعماق قلبي سمعتها من كانُّ بقربي." ساعة معصمي تشير إلى الواحدة ظهراً...الحلم...هؤلاء الفتيه" كل تلك الكلمات كانت تدور في عقلي وتمر أمام عيني محاولة ترتيب ما يدور في عقلي؛ نهضت من مقعدي بقوة فسقط إلى الخلف, دُهشت صديقاتي عندما رأينَّ حالتي المفزعة فصرخنَّ بقلق.
- أميرة...آنتِ بخير؟
تسمرت بمكاني حالي كحال الأشجار الموجودة في الحديقة لكن تلك الأشجار كانت تنبض بالحياة, وتتراقص على أنغام الرياح, أما أنا فقد كنت كالشجرة التي لا تتفتح أزهارها إلا في فصل الربيع لهذا هي الآن مجرد قطعة من الخشب خالية من الأوراق ...فتحدثت بصوتٍ آلي:
- انتهيت...نعم انتهيت...سيأخذونني...سيأخذونني لن أعود إلى المنزل اليوم ستكون نهايتي.
نهضت أحدى صديقاتي تهز كتفيَّ علي اسمع مناداتها الذي دام بضع ثواني, لكن دون جدوى فلم تحتمل صديقتي منظري ذاك فقامت بصفعي صفعة جعلت عيناي تفيضان بالدموع كصنبور مياه مكسور.
تراجعت صديقتي خطوةً إلى الخلف ظناً منها أن صفعتها آلمتني, لكن صفعتها ما كانت إلا سببًا في إفاقتي من غيبوبتي لأدرك إن ما سيحدث لي حقيقة لا محالة...جثيتُ على ركبتيَّ, أخبرهم ما حلمت به...خاف البعض والبعض ضحك واستهزئ حتى لا يقلقني, لكن في قلوبهم كانوا يعلمون إن احتمال تحقق هذا الكابوس 95 في المائة وبذات وأن معظم أحلامي قد تحققت في الماضي ...وبينما أنا جاثية والدموع تنساب من عيني بغزارة قالت إحدى صديقاتي والتي تدعى (زهرة) كانت بالنسبة لنا كالمنبه, دائمًا ما كانت تنبهنا عن الأشياء التي نتغاضى عنها أو ننسها عندما نقع في مشكلة ما.
- "أميرة" ...لما لا تستقلين الحافلة.
تفاجأت بسؤالها لكن سرعان ما أدركت بأنها على صواب...نعم لديَّ الحافلة والساعة لا زالت الواحدة والربع, إذاً سأغادر بالحافلة...أخرجتُ الهاتف من حقيبتي واتصلتُ بإحدى صديقاتي التي تركب معي في الحافلة, خاطبتُها بصوت تملئهُ الثقة وكل كلمة كانت تخرج من فمي تقفز فرحا:
- مرحبا "ميادة"... أنا أميرة ...فلتنتظروني سأعود معكم بالحافلة...حسناً!
لكني فجأة أحسست برياحٍ قوية تدمر كل عظمة في جسدي وتهشم لحمي إلى قطعٍ صغيرةٍ وكأني بيت من خشب تداعى بعد أن أصابته ريحٌ شديدة....مجدداً انسابت الدموع من عينيَّ وصرخت صرخة غضب على (ميادة) وبكل الشتائم واللعنات.
- كيف تجرؤن على المغادرة دون إخباري....ماذا؟ أنسيتم أنني ادفع المال أيتها الحقيرة, الغبية, المحتالة.
أجل قلتُ هذا بل وأكثر فأنا لم أعد أعي ما أقول ولكن تلك الشتائم كانت تسبق تفكيري وتخرج من شفتي كالرصاص.....وما بي إلا أسمع شتائم (ميادة) تنهال على مسامعي وقالة بعد تلك الشتائم التي لم افهم معضمها بأن (صفاء) أخبرتهم بأنها اتصلت بي وأني قلتُ لها بأني لن أعود معهم.....انتهت مكالمتنا بإغلاق الهاتف في وجهي. تداعيت على الكرسي الذي كان بجانبي وبدأت ببكاء مخنوق, جثت (ليلى) على ركبتيها وأمسكت بيديَّ بحنان وقالت:
- ماذا حصل....ماذا قالت "ميادة"؟
لكن حينها لم اعرف من يحادثني من كثر الدموع التي حجبت عني الرؤية لكني بعدها علمت أن (ليلى) من كانت تحادثني بسبب لمستها الحنونة وصوتها العذب....قصصت عليها ما سمعته وتذكرت حينها أن (صفاء) لم تتصل بي وأن هذهِ مجرد كذبة حقيرة حقودة منها ....تعبيرا لنجاحي بامتياز هذه السنه...تلك الحقودة ذات العينان الزرقاوتين....لم أكن اعلم أن تلك العينان وذاك القلب الذي ظننته قلب ملاك تحول فجأة لقلب شيطان حاقد.....وبينما أنا غارقة في بحر الشك ....إذا بصديقتي (نرجس) تنهض من على الكرسي بقوة وتنحني لي قائلة بضحكة عفوية طفولية:
- حسنا .....لا تقلقي أيتها الأميرة فُرسانكِ الثلاثة سيتأكدون من وصولك إلى منزلك بأمان.
كم خففت تلك الكلمة حزني وخوفي وعرفت حينها أن الصديق وقت الضيق وأن الصديق الحقيقي يظهر فقط في الشدائد. خرجنا من بوابة الجامعة متجهين إلى موقف الحافلات لكننا لم نجد أي حافلة هناك لتقلنا إلى منزلي وهذا لأن الساعة كانت قد تجاوزت الثانية ظهراً فاشتد الانقباض في صدري والذي لم يفارقني بالرغم من محاولتي تبديده وزعزعته بشتى الوسائل, وبينما كنت غارقة في بحرٍ من الخوف والقلق وصل إلى مسامعي صوت (نرجس) تصرخ صرخة سعادة قائلة:
- حافلة ....هناك حافلة هيا أسرعنَّ...وأخيراً لقد وجدنا حافلة هيا "أميرة" أسرعي....
هرعت مسرعة وصعدت الحافلة وعندها سألتني (ليلى) عن مكان إقامتي أجبتها أني أعيش في حي الجيداء والتفتت بعدها إلى السائق وقالت:
- حي الجيداء... من فضلك
فأومأ السائق رأسه إيجابا وشغل محرك الحافلة وغادرنا, في الحافلة كانت (ليلى) تجلس بقربي وفي الخلف (زهراء و نرجس). ستتعجبون أني أذكر لكم كل تفاصيل القضية بدقة وهذا لأني إلى الآن لا استطيع نسيان أي جزء من تلك الحادثة المؤلمة فاعذروا يدي التي لا تتوقف عن كتابة تفاصيل القصة بدقة. اتكأتُ على نافذة الحافلة مغمضةً جفنيَّ غائصة في كابوسي .. تنهدت بعمق وقلت مخاطبةً نفسي: "آه...أحقاً سينتهي ذاك الحلم بسلام؟...أحقاً كان مجرد كابوس شيطاني لونت جدرانه بلون الدم الفاسد...والآن سيمحى ذاك اللون ليعود إلى اللون الأبيض الشفاف...ياه..كم كان يقلقني....الحمدالله...وهذه بفضل صديقاتي".
فتحت عيني بعدها لأرى إلى أي مدى قد قطع السائق جهته إلى منزلي لأرى أن ذاك الطريق ليس طريق منزلي بل طريق كابوسي...صرخت بطريقة هستيريه وبلسان مرتعش.
- ت..ت..توقف....قلت توقف..."ليلى" هذا ليس طريق منزلي ..."ليلى"...
لكنها لم تجب علي ..لم يجب أحد من صديقاتي...لكن ماذا حدث ...لماذا لا يجيبونني...بقيت أهز كتفيها بقوة محاولة إيقاظها لكن دون جدوى...وفجأة توقفت الحافلة وخرج السائق من الحافلة وخرج معه أيضا شابٌ كان يجلس بالكرسي المقابل للسائق...صرخ ذاك السائق بغضب في وجه الشاب قائلاً:
- أيها الغبي ألم أخبرك أن تخدرهنَّ كلهم...لما أبقيت واحدة..ماذا إن حفظت الطريق؟
ضرب ذلك السائق صديقةُ على رأسهُ وأمرهُ أن يُفقدني وعيي.فرك الشاب منطقة الضربة وقال مُتألمًا:
- اخخ...لقد خدرتهم ..آه..جميعهم..لكن لا أعرف لما لم تتخدر...أيعقل بأنها تشرب حليب الإبل...
- أهذا وقت المزاح أيها المغفل...أذهب.
بنفاذ صبرٍ هتف السائق ليسير الشاب وهو يضرب برجله الأرض وزمجر قائلاً:
- لماذا على أن أفعل كل شي!
وبينما هو يفتح باب الحافلة, قفزت من أمامه محاولة الهرب لكن دون جدوى فقد أمسك بي بسرعة وقام بضربي بأداة حديدية لا اعلم ما هي...
لكن أظن أنه كان مسدس...وبعدها فقدت اتصالي تماماً عن العالم
يارا
يارا
عضو مهم جدا
عضو مهم جدا

عدد المساهمات : 1357
تاريخ التسجيل : 10/01/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عاشقة الدماء Empty رد: عاشقة الدماء

مُساهمة من طرف ريتاج الأحد مايو 31, 2015 2:20 pm

يعطيك العافية
ريتاج
ريتاج
عضو مهم جدا
عضو مهم جدا

عدد المساهمات : 3512
تاريخ التسجيل : 01/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى