يخشى الكثيرون من إدخال الدهون إلى نظامهم الغذائي، وخصوصاً تلك المشبعة الضارة، تجنباً لاكتساب الوزن، إلا أن الدهون المفيدة أي غير المشبعة والمتمثلة بفئة "الأوميغا 3" تعود بمنافع عدّة على الصحة، كما تطلع اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان* قارئات "سيدتي نت" عليها، في ما يأتي:

- تساهم أحماض "الأوميغا 3" في بناء خلايا الدماغ وتقي من الجلطات.
- تفيد أحماض "الأوميغا 3" صحة القلب والشرايين وتخفّف من ارتفاع معدّل "التريغليسيريد"، أي الدهون الثلاثية، التي يعاني منها البعض نتيجة زيادة الوزن أو التدخين أو الامتناع عن ممارسة الرياضة. وهي تخفّف من خطر دقات القلب غير المنتظمة ونسبة تكدس الدهون في الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
من المعلوم أن الجسم غير قادر على إنتاج أحماض "الأوميغا 3"، التي يجب الحصول عليها من الأطعمة الغنية بهذه المادة، ولا سيما بعض أنواع السمك والأطعمة النباتية. وبحسب "جمعيّة القلب الأمريكيّة"، يُنصح بتناول حصتين من السمك الغني بــ"الأوميغا 3"، كما السلمون والسلمون المرقط والتونا والماكريل، أسبوعياً، علماً أن الحصّة يجب أن تراوح ما بين 100 و120 جراماً.
في الواقع، هناك بعض الأنواع من السمك المحتوية على الزئبق، والمؤثرة سلباً على الصحّة، خصوصاً بالنسبة للأطفال والحوامل، إلا أنه يمكن التخفيف من التعرض لهذه المادة من خلال تجنب صنوف معينة منها، كالقرش و"الكينغ ماكريل".
من جهة ثانية، يمكن الحصول على "الأوميغا 3" من مصادر نباتية متمثلة، في: بعض الزيوت النباتية الصحية (الكانولا والصويا) والمكسرات، ولا سيما الجوز، وحبوب الشيا وبذور وزيت الكتان.
الجدير بالذكر أنه يمكن إضافة بذور الكتان إلى مشروب "السموثي"، فضلاً عن سكب زيت بذر الكتان على السلطات.
عموماً، ينصح بالحصول على "الأوميغا 3" من الغذاء، ما يساعد على امتصاص هذه الأحماض بسرعة. ولكن، في حال الأشخاص، الذين يعانون من مشكلات في القلب وارتفاع في نسبة "التريغليسيريد"، يمكن الاستعانة بالمكملات الغذائية.

يعطيك العافية