إستيقظت من النوم مفزوعة

أووووه يا إالهي

و لقد تغلغل صوت اذآن الفجر في إذنيها

توضئت و صلت

لم تعلم مالذي تفعله

فقالت لنفسها : لا أعلم ماذا أفعل

النوم قد جافاني

يعلن طول فترة حرماني

حتى لو داعب النوم أجفاني

فروحي تأبا للنوم استوطاني

فهي ستنتظر سلطاني

جلست تستغفر لكن لا فائدة

نهضت من السرير

شرعت في فتح الستار

آه ما أجمل منآظر بلدي

فتحت النآفذة بعشق لكل

ما تملحه عيناها

سواء كان مبنى

او منظر

او مشهد

تعشق هواء هذه المدينة

ففيه تشعر بالطمأنينة

تجولت عينآي في الأفق البعيد

و ها هي الذكريات تعيد

في زمن جميل مشرق و ها قد كان وقت المغيب

و سيل الغيوم تكبي تريد

حلمها اللذي ذهب من جديد

أفاقها من هذه الذكرى صوت إرتطام قوي

رفعت عينآها

فإذا هي بصدمة

أسقطت دموعها بكثرة

حبيب قلبي سيذهب

أبي سيتركني

ركضت تجول في الأفق تريد

لا تريد أن يذهب لبعيد

قال القلب : دائماً سأظل وحيد

أمسكت بيده و شدت عليها أي ها انا بجانبك

رأته يلفظ أنفاسه الأخيره

فقال: أنآ أسف يا صغيرتي

و رفع إصبعه معلناً عن وقت خروح الروح

بأمر الله

قبضت روحه

وبأمر الله

هي الآن وحيده

فما كان منها إلا مسح دموعها

فهي الآن في حياة جديدة

فقالت بصبر : الحمدلله على كل حآل

فهي ليست بمعترضة على الأقدار

هي تعلم أن يجب عليها حمد الله

فان اعطاها تحمده

و ان اخذ منها تحمده

فقط لأنه من عنده

و هذا ما ستنفذه

شكرت الله على كل ما لديها

و لم تيأس فهل تعلم أنها ستبصر نور الأمل

بحياة جديدة جميلة ييسرها ربها

او يعسرها

فمهما صار

و تلاعبت بي الأقدار

سأرضا بالمكتوب

ولن أنهار

قال تعالى:
(بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)

صدق الله العظيم

(♥)

يعطيك العافية