1- التّوبةُ العآمّة في رمضآن
لآ يشعُر بعضنآ بحاجتهِ إلى التّوبة
وكأنّ أمرهآ يخصّ قوما آخرين عندَه، مستمرِئآ غفلته عن
قول سيّد الخلق صلّى الله عليهِ وسلّم
"واللهِ إنّي لأستغفر اللهَ وأتُوب إليه في اليومِ أكثر مِن سبعينَ مرّة "
رواهُ البخآري
.۞ سلُوكــــيّآت صـآئم ۞
.
والحقيقة أنّ الذي يرَى نفسهُ مستغنيآ
عن التّوبة هو أحوجُ النّآس إليهَا
ويخشى أن تنسدّ عنهُ آخر المنآفذ
التي تتغذّى منهآ عُبوديّته فيصير إلى منازعة الله
في رِداء كِبريآئه فيُحرم مِن شرَف أن يكون عبدآ له.
.۞ سلُوكــــيّآت صـآئم ۞
.
ألم ترَ إلى إبليس كيف عرَف الله
فلم تُغن عنه معرفتُه له لِكبره ،
فكآن كبرهُ سدّآ في وجه عبوديّتهِ لله ؟!
.۞ سلُوكــــيّآت صـآئم ۞
.
إنً الذي يشعُر بحآجتِه إلى التّوبة
لا تغيب عنه حقيقة عبوديّتِه لله وافتقآره إليه، ولآ
يرى نفسَه إلآ عبدآ من عامّة عباد الله
يشتركُ معهم في هذآ النّسب وما حمل
ذلِك أنّه حين يدقّق النّظر في حآله فيعرفُ نقصهآ
سينظر إلى غيرهِ بعين العطفِ والرّحمة والتّواضع
لا بعين الاحتقآر والتكبّر
.۞ سلُوكــــيّآت صـآئم ۞
.
وعندمآ نستحضر مثل هذهِ المعآني
وكافتنا في إقبآل على رمضآن وأفضالِه
سيمتنع مَن كان دَأبُه مخآطبة النّآس من علًّ
عن خطآبه المقزّز الذي يظهر فيهِ واعظُ المُقبلين
علَى بيوتِ الله في رَمضان

يعطيك العافية